انتقم آرسنال من عدوه الأزلي "توتنهام" وعوض هزائمه الثلاث الماضية بفوز عريض في المباراة التي جرت على ملعب "الإيماريتس" وانتهت لمصلحة أصحاب الأرض بخماسية مقابل اثنين في اللقاء قبل الأخير للجولة الـ26 للدوري الإنجليزي الممتاز، ليسترد فريق المدفعجية المركز الرابع بوصوله للنقطة الـ46 مقلصاً فارق النقاط بينه وبين الديوك اللندنية –أصحاب المركز الثالث- لسبع نقاط.
أشعل توتنهام اللقاء منذ الدقيقة الثالثة عندما مرر أديبايور الكرة للخالي من الرقابة "لويس ساها" الذي تسلم الكرة ودخل بها إلى منطقة الجزاء وفي الأخير غالط تشيزني بتسديدة ارتطمت في قدم فيرمالين وحولت مسارها إلى الشباك، ليتقدم الضيوف وسط ذهول الجماهير المحلية.
وجاء الرد من آرسنال بهجمة قادها والكوت من الجهة اليمنى ثم مرر للقادم من الخلف للأمام "جيبس" الذي راوغ كينج ومن ثم سقط الأرض داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم مايك دين رفض احتساب ركلة جزاء وأشار باستمرار اللعب، ليزداد إيقاع اللعب بتبادل كلا الفريقين للهجمات، لكن أغلب الفرص افتقدت للدقة في الثلث الأخير من الملعب.
وظل الوضع كما هو عليه أن تحصل أديبايور على ركلة جزاء بعدما أعاقه الظهير الأيسر الإنجليزي "جيبس" وهو على وشك المرور من الحارس البولندي، لينبري الأديب للركلة وينفذها بنجاح، ليفاجئ الضيوف أصحاب الأرض بثاني الأهداف بعد مرور 34 من زمن الشوط الأول.
ورغم تقدم العاصفة الساخنة بهدفين، إلا أن الأداء الجيد الذي ظهر عليه نجوم آرسنال جعل جماهيره تواصل المساندة لاقتناعهم بأن فريقهم بإمكانه العودة، وبالفعل جاءت الابتسامة الأولى في الدقيقة 39 بهدف أحرزه المدافع باكاري سانيا برأسية "صاروخية" عجز العجوز الأمريكي فريدل على إيقافها قبل أن تمزق شباكه.
وفي الدقائق الخمس الأخيرة وضح للجميع أن هدف التعديل بات يُطبخ على نار هادئة خاصة في ظل تراجع توتنهام إلى الوراء واستحواذ المحليين على مجريات الأمور بفضل الحالة الممتاز للاعبي خط الوسط وعلى رأسهم روزيسيكي الذي استعاد جزءً كبيراً من مستواه الذي كان عليه في السابق، وجاء هدف التعديل عن طريق المتخصص وهداف الدوري الإنجليزي "فان بيرسي" بتسديدة مقوسة سكنت أقصى الزاوية اليمنى للأمريكي فريدل الذي حاول مع الكرة لكن دون جدوى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.
ولم تختلف أوضاع الحصة الثانية عن الدقائق الأخيرة للشوط الأول، حيث ظل آرسنال يهاجم وتوتنهام يدافع من منتصف ملعبه، الأمر الذي جعل فريدل يتعرض لاختبارات عدة عكس تشيزني الذي كان كالضيف لعدم تعرضه لأية اختبارات.
الفرصة الأولى أتت في الدقيقة 50 عن طريق آرتيتا الذي مرر كرة أرضية في قلب الدفاع لروزيسيكي الذي هيأ الكرة لنفسه داخل منطقة الجزاء ومن ثم سدد كرة أرضية في أقصى الزاوية اليسرى للحارس الأمريكي، لكنه كان في الموعد هذه المرة وأبعد الكرة لركلة ركنية.
وبعد دقيقة هرب والكوت من الجهة اليمنى ثم أرسل عرضية في ارتفاع قاتل على مدافعي توتنهام حولها روزيسكي بيمناه قبل روبنهود في الشباك البيضاء محرزاً ثالث الأهداف، لينفرج ملعب الإيماريتس من شدة فرحة الجماهير التي تنتظر الفوز على الجار الذي أذاقهم من كأس الهزيمة في آخر ثلاث مباريات.
وجاء الدور على فان بيرسي ليظهر في الأضواء مُجدداً عندما قاد هجمة مرتدة منظمة ثم غالط كينج ووالكر وفي الأخير مرر الكرة للقادم من الخلف للأمام كالقطار "والكوت" الذي انفرد بالحارس فريدل ولم يجد صعوبة في إضافة رابعة أهداف فريقه.
ومرة أخرى تلقى والكوت تمريرة من روزيسكي على إثرها وجد نفسه بالقرب من منطقة الست ياردات ليطلق قذيفة صاروخية، لكن من سوء طالعه مرت الكرة بجوار القائم الأيمن، ليتلقى بعدها مباشرة تمريرة أخرى لكن هذه المرة غالط فريدل الذي ظل جالساً على الأرض متحسر على تقبل شباكه لخمس أهداف.
وفي نهاية المباراة حاول آرسنال مضاعفة النتيجة لكن دفاع توتنهام تماسك بشدة وحرم العدو اللدود من تسجيل نتيجة تاريخية رغم خروج مسمار خط الوسط باركر لحصوله على بطاقة حمراء قبل نهاية اللقاء بـ3 دقائق.